المواضيع الأخيرة
ساعة المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 27 بتاريخ السبت أكتوبر 29, 2016 6:51 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية











قم بحفض و مشاطرة الرابط noo.ahlmontada.com على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات لارا بحفر الباطن على موقع حفض الصفحات
..::: إنســـان ناســـي :::..
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر •
..::: إنســـان ناســـي :::..
..::: إنســـان ناســـي :::..
صداع الصباح
استيقظ في الصباح الباكر كعادته ...
يحمل أوجاعاً في رأسه أكثر من أوجاع جسده
الذي لا يزال يحاول أن نسيان شقاء الأمس
يجلس فترة على سريره واضعاً رأسه بين كفيه
وكأنما يشاور نفسه فلقد اتخذ قراراً في غاية الخطورة
قرر أن يستريح !!
إنه القرار الذي تردد كثيراً ليتخذه ، ولكن هيهات
لقد عاد لطباعه الأزلية التي لا تتغير
وبدات شجاعته تتهاوي رويداً رويداً
إنه يحلم بالراحة ولكنه لا يملك الجراة لتحقيق الحلم
بدأ في استعراض البدائل المتاحة للراحة ...
هل يفكر في الاتصال بالعمل ليأخذ إجازة اليوم فقط
أم يذهب متأخراً بعضة ساعات أو يذهب للعمل لينهي
بعد الأمور المستعجلة ثم يعود مرة أخرى
أم ينسف كل تلك الحلول
ويعود إلى فراشه ضارباً عرض الحائط بكل شيء !!!
حيرة دائمة وحالة مكررة ومنازعات مستمرة صباح كل يوم ...
تنتهي دائماً بدخول الحمام والبدء في مشوار يوم جديد بالذهاب إلى العمل ...
وهزيمة رغبته الملحة بالراحة ...
وكثيراً ما جلس يسأل نفسه ما الفائدة من هذا الحوار اليومي
طالما في النهاية النتيجة واحدة وهي الذهاب إلى العمل والتردد
في اتخاذ إجازة حرصاً على العمل ...
فهو يعرف تمام المعرفة أن أمثاله لا يعرفون للراحة طريق
وليس لديهم سبيل سوى مواساة أنفسهم ..
فهو من النوعية التي لا تمتلك هوية اللامبالاة ولا يحمل كارت الإهمال
ولكن في نفس الوقت يحمل هوية الإنسان الذي ينشد قسطاً من الراحة
ورغم ذلك يتصارع كل صباح مع نفسه
محاولاً تغيير طباعه من أجل راحة جسده
التي لا يعرف لها درباً ليسلكه ..
كم تمنى أن يكون فاتراً بارداً غير مبالياً ككثير من زملاء العمل ...
وضع الاستعداد ...
15 دقيقة في الحمام كفيلة لتجعله يبدو نشيطاً
أو أفضل حالاً مما كان عليه فيرتدي ملابسه وهو يتمتم بكلمات
ويفكر في أجندته اليومية والأعمال المطلوبة منه في كل الاتجاهات
سواء في العمل أو في البيت أو الأصدقاء
أو بالانترنت مجاله الوحيد للترفيه بعد انتهاء مهام اليوم الإلزامية
ولكن أي ترفيه وهو منهك قد لا يقوى على التفكير سوى في النوم
ولكنه يبقى المكان المحبب لقلبه والذي يفعل كل شيء فيه
كما يحلو له ودون قيد أو التزام
فعندما تعمل بحرية وبدون ضغط يسقط التعب وينشط الذهن
وتتغير ملامح الوجه إلى البشاشة وتبدو الدنيا أكثر جمالاً ...
الخوف من العدو ...
يستمر في ترتيب أغراضه وتسجيل ملاحظاته حسب الأولوية
على موبايله أو كمبيوتره اللوحي الذي أصبح يشاركه عناء العمل والوقت
يتأكد من شنطته الخاصة التي تلازمه كظله ... والتي يجمع فيها كل شيء ...
فهو انسان مضطهد من النسيان
كثير النسيان ودائماً وأبداً لا يمر يوماً وإلا وتجده قد نسى شيئاً
ميدالية المفاتيح أو النظارة الشمسية أو الساعة أو اللابتوب أو الموبايل أو المحفظة ... الخ
المهم إنه لازم ينسى شيء لأنه بينه وبين النسيان تعاقد متجدد يومياً ...
ولأنه ملتزم بطبعه فمن الصعب أن يخل بشروط التعاقد
وإلا سيضطر النسيان للجوء لتطبيق الشرط الجزائي .. بالابتعاد عنه ...
ربما يظن البعض أن في ذلك نفع كبير ...
فما أجمل أن يبتعد النسيان عنا ...
ولكن هو يعتبر النسيان جزء مهم في حياة وفي حياة الناس جميعاً
فرغم مساوئه إلا أنه نعمة كبيرة ...
فابتعاد النسيان عنه يجعله يفقد الكثير من تكوينه وسماته المعروفة
فهو يعرِّف نفسه بإنسان ناسي ويعنون حياته بالنسيان !!
الخروج ...
هاهو الآن أصبح مستعداً للخروج من البيت ...
يخرج من البيت ويدير سيارته ينتظر دقائق
يحاول خلالها استرجاع كل شيء أيضا خوفاً من النسيان
فكثيراً ما تنتابه حالة غضب وضيق شديد عندما يكتشف
نسيان شيئاً مهماً خاصة وأنه معروف عنه الالتزام الشديد
والدقة وترتيب أموره ومواعيد دائماً محسوبة بالثانية ...
فمعنى أنه نسى شيئاً أن هناك أموراً كثيرة ستؤجل
وربما تلغى وربما تتراكم فوق بعضها ....
وربما هناك أناساً سيظنون أنه أهملهم ولم ستذكر أمورهم
ينطلق بسيارته إلى العمل وهنا تبدأ دائرة الضغوط
بداية من الضغط على دواسة البنزين وحتى الضغط على زر الكهرباء لإطفاء الأنوار
لينام على فراشه في آخر اليوم
ليس استعداداً للراحة ولكن لاستقبال يوم جديد وموعد آخر مع العناء
ومع كل خطوة في العمل يبدأ التفكير والاتصالات والمهام والزيارات والاجتماعات
هولا يدعي أنه رئيس وزراء أو رئيس مجلس إدارة
ولكن في حدود عمله هو رجل مهم
يعتمد عليه العمل بشكل كبير جداً وهو يشعر بذلك
ويقدره ويعطي العمل حقه ووقته
لذلك فهو مضغوط دائماً لأنه يعمل مباشرة مع شخصية كبيرة ومرموقة
والعمل مع هذه الشخصيات يتطلب الكثير من الحذر والدقة الشديدة ...
الرحايا ...
وبين حجري رحى العمل يخترق تفكيره أعمال أخرى
تزيد من اعبائه وضغوطه .. ولكن حتماً عليه انجازها
لبيته وأولاده وأصدقاؤه بخلاف أعماله الخاصة
حتى علاقته بالانترنت وعلاقاته الاجتماعية المتعلقة به
تحظى بجزء كبير من الوقت والأهمية ...
والشيء المتعب أنه دائماً يريد انجاز كافة الأعمال في وقت واحد
إنه لا يعترف بالتأجيل ولكن يفكر ويخطط وينفذ في وقت واحد ...
في يوم من الأيام شكى لأحد أصدقائه وهو طبيب بشري
بعض حالات عدم التركيز التي يتعرض لها في بعض الأوقات
حيث روى له بعض المواقف مثل :
عند خروجه من مكتبه متوجهاً لمكان ما في العمل أو لشخص ما
تجده يقف عن المصعد وقد نسى تماماً لماذا خرج من مكتبه ؟ ولمن سيتوجه ؟
ويظل واقفاً أمام المصعد ربما لدقيقة محاولاً أن يتذكر ... دون جدوى
وهذا يؤلمه كثيراً فيظل يعتصر ذاكرته ويسترجع كل الأحداث
محاولا التذكر ويفشل تماماً
وذات مرة كان ممسكاً بالموبايل يريد استخدام سماعة الأذن
فإذا به يضع جاك السماعة في أذنه بدلا من وضعها في الموبايل !!!
وذات مرة ظل يبحث عن أحد جواربه وهو متذكر تماماً أنه أخرجه من الخزانة منذ ثواني
ولم يجده واستمر البحث ما يقارب الخمس دقائق وفي النهاية وجده في يده !!!
وحكاية أخرى رواها أنه عند استخدام الكمبيوتر المكتبي في العمل أو بالبيت
فإنه يضع إصبعه على الشاشة لتنفيذ أمر ما
ظناً منه بأنها تتش سكرين تعمل باللمس
كما تعود في عند استخدام الموبايل والآي باد وغيرها ...
المشكلة ليست في النسيان او السهو
بل في التكرار ...
أعطاه صديقه الطبيب نصيحة هامة جداً
حيث أشار له ذات مرة موجهاً إشارته إلى رأسه
قائلاً بالحرف الواحد : "لازم الموتور ده يتوقف شوية"
ابتسم وقتها وقال له : " كيف ؟ فلولا هذا الموتور وقوته وسرعته
ما كنت أنا ....
ولو حاولت تغييره عما هو عليه فستعطل الماكينة بالكامل"
فابتسم الطبيب قائلا : "إذن سأراك كثيراً في عيادتي"
عزيزي إن العمر ينتهي والعمل لا ينتهي ... إهدأ قليلاً
وخذ قسطاً من الراحة ... وحاول تغيير أسلوبك
هذه حقيقة هو دائماً مؤمن بها ويعترف بها
ولكنه تعوَّد على هذا النمط من الحياة والتفكير
ويعجز عن التغيير ويحرص على الاستمرار
على نفس المنوال
وعلى نفس الحلم الذي لا يتحقق أبداً
أن يستيقظ صباحاً للراحة
وأنا أيضاً أتعجب له كيف يعاني من النسيان
ولا يستطيع أن ينسى مايسبب له المتاعب
أو على الأقل يتناساه
.
memeمديرة المنتدى
- دولتك :
مزاجك اليوم :
عدد المساهمات : 1009
نقاط : -2146915053
السٌّمعَة : 9
العمر : 21
الموقع : حفر الباطن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» قصة صانع المعروف
» قصة الأميرة والشرير
» الاصدقاء الي بجد
» كيف تعرف انك انسان اهبل
» مبرووك لمصر
» فيديو تعلم لعبة سحريه سهله
» لديك 6 تفاحـــات
» آلتططنيششَ ههل هووَ ذككإءءً أم غبإءءً?
» ثلاث رصاصات قتلتني
» سوف تغفر لك كل ذنوبك وان كانت مثل زبد البحر
» كلمآت رآئعهة :)
» صورة رجل طول شنبه يصل لبطنه
» من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة؟؟!!!
» هل تحبين اسمك؟؟
» تفتكروا مين هيفوز ؟؟
» اغنية جنات الله اكبر عليكي يا امي
» اناإأ اكرَهِك
» الندم . الظلم. الخيانه
» ..عضة كلب..
» وين كنت الساعة .... ؟
» ((جون ومش جون ))
» ثــقــتــــــــي بــربـــــــــــــــــي
» اعرف شخصيتك بعدد حروفك
» حكمة تعلم منها
» تعلم من الاخرين
» معنى كلمة (باي)
» حكـــــــ اليوم ـــــــمة
» عجيب من اهل الدنيا لكنه يبيت كل ليلة في الجنة!!!!!!!!!!!!!!!
» ازاي تعرف دمك خفيف ولا تقيل
» الوان الحياه
» انواع الاسلحه المنزليه
» خاطره عن الصداقه ...
» رمضان كريم
» اسالوني واجاوبكم
» الحكمه والفائده
» انواع الصمت
» لعبة جامدة جدااااااااااااااا
» الصوره الجماعيه
» طريقة حسابية جديدة سريعة جدا سهلة جدا
» ادخل وشوف وبعد كده علق
» السؤال الخامس من القدرات
» السؤال الرابع من القدرات
» مدينة النكبات على مدى العصور
» حكمة غريبة
» حقايق غريبة جداًًًًً!!!!!!!!!!
» اللي بيحصل للمخ بعد ماننجح وناخذ الاجازه(بعد المدرسه)
» اكبر ثعبان في العالم
» هندي عمل منتدى ادخلوا شوفوا اللي قوانين اللي حطها
» ابني جسرًا ولا تبني جدارًا
» شوفوا الحكمة
» كلمات من ثلاث احرف تهز القلب
» انواع الاصدقاء
» الابتسامة اجمل هدية
» شكرًا لأخطائي
» في حكمة بين الكلام
» DVDRip فيلم فاصل ونعود ديفيدي كامل
» اي الثلاثة؟؟؟
» السؤال الثالث من القدرات
» الجريمة العجيبة
» لغز اينشتين الشهير
» قتيل في الصحراء
» في حديقة الحيوان
» حسبة جامدة
» البروفيسور
» السيارة البيضاء
» إنتحار ام قتل ؟؟
» داخل الغرفة
» المليون جنية
» في قرابة بينهم